اليوم... تدريب أخير للمنتخب الوطني
قبل لقاء الكونجو الديمقراطية غدا
الجهاز الفني مازال يبحث عن تشكيل البداية
في منطقة الوسط ليحدد كيف يلعب؟
كتب : حسن خلـف الله
تدريب وحيد.. وأخير بالقاهرة بعد العودة من الاسكندرية, يؤديه المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم في التاسعة مساء باستاد القاهرة قبل مواجهة نظيره منتخب الكونجو الديمقراطية غدا في نفس التوقيت وعلي الملعب ذاته في بداية مشواره في المجموعة رقم12 بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم عام2010 بجنوب افريقيا وكأس الأمم الافريقية بأنجولا بداية العام نفسه.
وتدريب اليوم سيتحدد خلاله ـ بالطبع ـ أمور كثيرة, فبعد مرحلة معسكر الاسكندرية التي اختتمت أمس وانتهت معها أشياء مختلفة نظرية وعملية, تظهر مسألة اللمسات النهائية والتحديد الكامل لتشكيل المباراة وهذه المسألة ستحسم اليوم, حيث مازال الجهاز الفني يبحث عن تشكيل البداية, فالمفاضلة كانت مستمرة خلال اليومين الماضيين بين بعض اللاعبين لتحديد من سيبدأ أو من سيجلس احتياطيا لحين الاستعانة به, خاصة فيما يتعلق بأصحاب منطقة الوسط, فدفاعيا يتضح أن حسني عبد ربه وحسام غالي يحجزان مكانهما ولكن من سيلعب معهما هل هو شيكابالا أم أحمد حسن خلف عماد متعب وعمرو زكي, وذلك في ظل الاستقرار علي المحمدي يمينا واقتراب أحمد سمير فرج من قيادة الجهة اليسري وفقا لمذهب اللعب بطريقة2/5/3, حيث يكتمل المشهد بثلاثي الدفاع وائل جمعة ومحمود فتح الله وخلفهما الليبرو هاني سعيد وأن يقوم الحضري بحراسة المرمي.
وكانت هذه التشكيلة أو التوليفة من اللاعبين هي مثار تفكير الجهاز الفني ومناقشاته حتي يتم الاستقرار علي أصحاب ضربة البداية, خاصة ان هناك أصواتا كانت تنادي باللعب بطريقة2/4/4 للبدء بالنجوم وتوظيفهم وعدم الاستغناء عن أحد من بين شيكابالا أو أحمد حسن, فيلعب رباعي الدفاع وائل جمعة وهاني سعيد وفتح الله وأحمد سمير فرج وأمامهما من اليمين أحمد حسن وحسام غالي وحسني عبد ربه وشيكابالا( مع اتاحة نوع من الحرية للأخير في حالة الهجوم ويغطيه فرج) وفي الهجوم عمرو زكي ومتعب, ولكن المخاوف التي تحيط بهذه الفكرة كانت تقلل من فرص ظهورها ولا سيما أن البداية ستكون أمام أقوي منافس في المجموعة بما يضمه من عدد بلغ20 لاعبا محترفا داخل قائمته, والخوف من أن تؤدي هذه الطريقة الي عدم التأمين الدفاعي الجيد وتفتح ثغرات خلفية تأتي بما لا يحمد عقباه في ظل سرعة المنافس, وذلك أمام الوضع في الاعتبار أن تجربة اللعب بها لم تكن مفيدة خلال المباريات الودية التي سبقت كأس الأمم الافريقية الأخيرة بغانا وأن اللعب بطريقة2/5/3 كان سبيلا أو طريقا ساهم في تحقيق الفوز باللقب.
عموما.. فإن الجهاز الفني سيحسم كل هذه الأمور اليوم من خلال تدريبه الأخير, يضاف إلي ذلك خطة المباراة وما يتعلق بلمساتها النهائية والتأكيد علي الأدوار المطلوب تأديتها من بعض اللاعبين حتي يتم ترويض المنافس والسيطرة علي حماسه في البداية, خاصة ان منتخب الكونجو الديمقراطية جاء الي القاهرة وهو يعرف جيدا انه سيلعب أمام بطل افريقيا ويحمل بداخله رغبة الظهور بشكل جيد وطموح مشروع للخروج فائزا ـ ولو ـ بالتعادل في ستاد القاهرة!!
ولأننا أيضا نريد الفوز, لذلك تتجه نية الجهاز الفني للعب بخطة هجومية ولكن مغلفة بالتوازن في البداية حتي تمر دقائق التعرف علي المنافس وفهم كيفية غزو مناطقه الدفاعية, ولهذا فإن تدريب اليوم سيكون عقليا وفكريا أكثر منه بدني علي أرض ستاد القاهرة.